
الهدف الأساسي هو معالجة المشكلة بشكل عادل وداعم مع الحفاظ على بيئة عمل متوازنة تعزز الإنتاجية والانسجام بين أعضاء الفريق.
في أحيان أخرى، قد يُعاني الموظف المتمرد من مشكلات، على النطاق الشخصي، لذا من الجيد إجراء بعض الحوارات مع هذا النوع من الموظفين لمعرفة سبب التمرد وتقييم المشكلات في العمل وإن أمكن حلّها والعودة للمسار الصائب.
نعم قد يتسبب الموظف المتمرد في العديد من المشاكل والعراقيل التي تؤثر على سلاسة العمل سلبيًا، لكنه أيضًا يؤدى أعمال أخرى بفعالية ومهارة إستثنائية، فعالية قد تجعلك تنسى ما قام به من مشاكل، ومهارة تجعلك تعيد النظر في أهميته للعمل مرة أخرى، فأنت من أجل هذه المهارات قمت بتوظيفه، وأنت من أجل هذه الخبرات تتساهل معه أحيانًا.
يمكن أيضًا للمدير فتح الباب للحصول على إقتراحات من الموظفين والسماح لهم بالحديث معه بحرية في أى مشاكل قد يشعرون بها، فمن الممكن أن يتشجع أحد الزملاء في مصارحتك بمشاكل الموظف المتمرد كي تتكاتفوا كفريق في حلها.
التوثيق ثم التوثيق كي يتم التعامل مع الموظف المهمل لنصائحك
من السهولة بمكان أن يتحول التعامل مع المشكلة الى تركيز تام وكلي على الشخص أثناء تحديد كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين. ما على أي مدير معرفته هو أن الهدف هو حل المشكلة وليس الفوز.
كلما كانت هناك عشوائية في طريقة إدارة العمل، كلما كانت هذه بيئة خصبة لنمو التمرد والفوضى في العمل؛ لذلك عملية بناء نموذج عمل واضح وصارم من البداية مهمة للغاية في تدفق عملية الإنتاج بفعالية والمرونة المطلوبة؛ فالنموذج لن يساعد فحسب فى تسكين الجميع فى أدوارهم المطلوبة ومعرفة مسؤوليات وواجبات كل فرد، لكنه أيضًا سيحدد نظام المكافأة والعقاب الذي سيتم اللجوء إليهم إذا استدعى الوضع ذلك.
أسيل عمران تعلّق على فارق الطول بينها وبين أحمد السعدني بطريقة طريفة
تؤثّر أنماط شخصيات الموظفين سلبًا في بيئة العمل، لا سيّما الشخصيات الصعبة، ومنها من يتمردون، ما يُمثّل كابوسًا للمديرين وقادة الفرق، إذ هم يقومون بتعطيل الأداء وينشرون السلبية، مع الاعتراض والجدل في أبسط الأمور، إضافة إلى تجاهل ثقافة المنظمة وقيمها.
في بعض الحالات الحل قد يكون بسيطاً للغاية ..الإستماع اليه. حينها يمكن معرفة المشكلة وأسبابها من وجهة نظره و قد يتبين بان سبب المشكلة الأساسي لا يرتبط به بشكل مباشر بلا تصرفاته هي ردة فعل على خلل تسبب به موظف آخر.
عند الوصول إلى هذه النقطة، يجب إعلام الموظف بحيادية وبهدوء وباحترام بأن تصرفاته لن تؤدي إلى نتيجة جيدة، وإذا لم يستغل الفرصة الأخيرة المتاحة أمامه، ستقوم الشركة آسفة باستبداله، وهو أمر غالباً ما يحقق نتائج إيجابية إذا تم بطريقة صحيحة لا تجعله يشعر أن الشركة تستغنى عن خدماته بطريقة تعسفية بدون تقدير لمجهوداته عبر السنوات الماضية.
لا يجب التوقع أن أي نظام عقاب صارم قد يعالج أداء الموظف المتمرد على الامارات الفور. لذلك النصيحة الأولى والدائمة في التعامل مع الموظفين المتمردين هو أن تمنحهم بعض الوقت بعد إجراء مناقشة متعمقة وجادة معهم. وقت لفهم الصورة الكاملة لأهداف الشركة وطريق سير العمل وكذلك الطريقة الفعالة في التعامل مع الفريق، وقت يتمكنون من خلاله من فهم ما وجّه لهم من ملاحظات وتطبيقها، وقت يتمكنّون فيه من إعادة التفكير في أفعالهم وكذلك تأثيرها السيئ على صورتهم وصورة العمل كذلك، وليستعيدون معها الحماسة والإحترافية مرة أخرى.
كذلك يفضل أن يتم تحضير أنشطة أو ألعاب جماعية يمكن أن تساهم في بناء الفريق وتصنع روح التعاون وتدعم التواصل بين أفراده.
فبين استغلال مهاراته أو طرده من العمل، يقف الإمارات المدير حائرًا هل يخسر موظف مثالى كهذا الموظف؟ أم يخاطر بسلامة الفريق بالكامل ويتركه يؤثر عليه بالسلب؟